بورقيبة
كان دكتاتورا لكنه كان صاحب مشروع تنويري مجتمعي ، طبعا ليس هو صاحبه أو
المنظر له و سبقه الكثيرون من الطاهر الحداد و غيره لكنه كان أيضا حاملا
لهذا الفكر و هو من قام بتفعيله على مستوى القوانين ، يعني الفرق بين
دكتاتورية فردية لها مشروع تقدمي و أخرى رجعي هو الفرق بين دكتاتورية
بورقيبة و السعودية مثلا ، أو بورقيبة و السادات ، السادات مثلا كان
دكتاتور بنكهة اسلامية و هو من أوصل مصر الى حالة اليوم
بفتح الباب أمام بني كشطة من أجل تسميته بالرئيس المؤمن ، بورقيبة وضع
الأساس و مادام الأساس موجودا فمهما طالت مدة الدكتاتورية سنستطيع النهوض و
البناء ، ما يريده بنو كشطة اليوم هو هدم هذا الأساس بضرب ما فعله بورقيبة
و تحقير ماقام به . طبعا نقوللهم فيق يا نايم . بخلاف هذا المخلوع لم يقدم
جديدا لأنه لم يكن يحمل فكرا أصلا بل كان فقط سارقا و زعيم عصابة بل أنه
هو نفسه عملنا فيلم الرئيس المؤمن في الأول قبل أن يحس أن الاسلاميين
يهددون سلطته و يريدون افتكاكها و هذاك علاش انقلب عليهم و يمكن لو كانوا
لم يهددوه مباشرة رانا اليوم لا نختلف عن اليمن
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire